صاحبة الكتاب هي فريدة النقاش، كاتبة صحفية ومعارضة يسارية وأول امرأة تصبح رئيسة تحرير لجريدة "الأهالي" التي تصدر عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المعارض في مصر، وهي من إحدى الناقدات في عالم الأدب والسياسة والثقافة في العقود الأربعين الأخيرة، من مواليد 1 مارس 1940 في مدينة أجا في محافظة الدقهلية شمال القاهرة، حصلت على لسانس الآداب من جامعة القاهرة سنة 1962 وعملت في عدة مؤسسات إعلامية.
يأتي هذا الكتاب في توقيت تعاني فيه مصر والعالم العربي ردة فكرية غير مسبوقة، وتبدأ الكاتبة كتابها بمقدمة تنتقد فيها تيار الإسلام السياسي واللبرالية الجديدة، وقد جاء في مقدمة الكتاب على لسان الكاتبة:
انتجت مادة هذا الكتاب في خضم صراع ممتد مع أفكار شائعة لكتاب ومفكرين وشيوخ نساء ورجالا، قاوموا – وما يزالون- العملية التاريخية والموضوعية لتحرير المرأة، والتي ظهرت في نهاية القرن التاسع عشر ولا تزال جارية، مستهدفة الوصول بالمرأة إلى وضع المواطن الكامل وتحريرها من الاستغلال ... إن نقد الأصولية لا يكتمل من وجهة نظري، إلا بالعمل الجدي من أجل فصل الدين كلية عن السياسة، وإلغاء المادة في الدستور، التي تجعل الإسلام دينا للدولة، لأن هذه المادة من الدستور، هي التي تجعل كل أشكال التمييز ضد امرأة شرعية فضلا على أن تحديد دين الدولة يجعلها دولة دينية، ويمنح شرعية للقوى التي تكفر المجتمع وتضطهد النساء.
الكتاب عبارة عن مجموعة من المقالات نشرتها الكاتبة في الصحافة، ويضم الكتاب بالإضافة إلى التوطئة وتقديم للكاتبة مجموعة من العناوين هي كالتالي :
لحن لم يتم – إسلاميون وعلمانيون – الفقهي يتحكم – الواقع والقانون – مونولوج – الضحية في الفكر – القمع في الثقافة – صور وكلمات – الزبون والسلعة – "ديانا" جبروت الصورة – منطقة الظل – شراب قديم – بعين رجل – اقتصاد مؤنث في مصر – اقتصاد مؤنث في الدنيا – الطريق إلى البرلمان – الحضور في النقابات – "سهيلة".
صدر هذا الكتاب عن مكتبة الأسرة التابعة للهيئة العامة للكتاب، سنة 2013، ويتكون من 165 صفحة.
اضغط على صورة الغلاف لقراءة الكتاب
